منتديات الأستاذ الداعية يوسف العظم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي ثقافي للأستاذ الداعية يوسف العظم شاعر الأقصى رحمه الله ،أعماله الشعرية والفكرية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
القران الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم  :  سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا
الحديث الشريف
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ألا أُنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب و الورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى . قال : ذكر الله .
عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال سبحان الله في يوم مائة مرة غُفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر .
عن سمرة بن جُندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام الى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لايضرك بأيهن بدأت
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : كنت أمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا أبا ذر ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت : بلى قال : لا حول ولا قوة إلا بالله .
عن أبي أُمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ آية الكرسي دُبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت .
عن الزبير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مَن أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الإستغفار .
الشاعر يوسف العظم: رباه إني قد عرفتك خفقة في أضلعي   وهتفت باسمك يا له لحناً يرن بمسمعي   أنا من يذوب تحرقاً بالشوق دون توجعي   قد فاض كأسي بالأسى حتى سئمت تجرعي    يا رب إني قد غسلت خطيئتي بالأدمع    يا رب ها تسبيحتي في مسجدي أو مهجعي    يا رب إني ضارع أفلا قبلت تضرعي؟    إن لم تكن لي في أساي فمن يكون إذن معي؟   يا رب في جوف الليالي كم ندمت    وكم بكيت ولكم رجوتك خاشعاً وإلى رحابك كم سعيت    قد كنت يوماً تائهاً واليوم يا ربي وعيت إن كنت تعرض جنة للبيع بالنفس اشتريت

 

 الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابوحمزة العظم
Admin
ابوحمزة العظم


المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 20/02/2011

الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى   الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 22, 2011 3:58 pm

الشاعر الاردني يوسف العظم


يوسف العظم، شاعر ومفكر أردني ولد بمدينة معان جنوبي البلاد سنة1931م
درس في الازهر الشريف،
اعتلى عضوية مجلس النواب في 1961 إذ كان في الثلاثين من عمره، ثم عاد له عام 1989 م به حتى اعتزل العمل السياسي 1994 وفي 2005 مرض ألم به وتوفي في 2007
وكان قد عين لفترة 6 شهور وزيرا للتنمية الاجتماعية خلال حرب الخليج الثانية،
من مؤلفاته كتاب "المنهزمون...دراسة في الفكر المتخلف والحضارة المنهارة". له دواوين شعرية
عرف على إثرها باسم شاعر الأقصى اهمها:في رحاب الأقصى، والسلام الهزيل، ولبيك ابتهالات شعرية، وعرائس الضياء، وعلى خطى حسان، والفتية الأبابيل.،
من مؤلفاته في التربية:براعم الإسلام في العقيدة، براعم الإسلام في الحياة، أدعية وآداب للجيل المسلم، وأناشيد وأغاريد للجيل المسلم، مشاهد وآيات للجيل المسلم، العلم والإيمان للجيل المسلم.

بعض ما كتب عنه

------------------------

المفكر الاسلامي يوسف العظم يتبرع بمكتبته الخاصة لمكتبة الجامعة

تبرع المفكر الاسلامي الشاعر يوسف العظم بمكتبته الخاصة التي تضم حوالي4200 كتاب الى مكتبة الجامعة المركزية مكتبة الامير الحسين بن عبدالله، وتشتمل هذه المكتبة على مجموعات مختلفة من صنوف المعرفة الانسانية، وبالتحديد الفكر الاسلامي والتراث والعلوم الاجتماعية المعاصرة.
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور راتب العوران ان هذا الاهداء يشكل اضافة نوعية لمحتويات مكتبة الامير الحسين بن عبدالله في الجامعة، لما يشتمل عليه من كتب نادرة ونسخ اخرى نافذة من مطبوعات تراثية ومعاصرة ستوضع تحت تصرف الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والمجتمع المحلي للاستفادة منها،مؤكدا على ان هذا التبرع السخي الذي قدمه الاستاذ العظم يشكل أحد نماذج القدوة التي يتمتع بها المجتمع الاردني، مثمنا هذه الخطوة ومعربا عن التقدير العالي الذي تبديه الجامعة بمختلف كوادرها الاكاديمية والادارية لهذه الخطوة.
وبين الدكتور العوران ان مكتبة الامير الحسين بن عبدالله قد وضعت خطة شاملة لتطوير الخدمات التي تقدمها من خلال توسيع قاعدة الاشتراك في قواعد البيانات العالمية وزيادة مقتنيات المكتبة وتوسيعها ومتابعة تحديثها، اضافة الى تنفيذ مشروع مكتبة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تخصيص موقع في مبنى المكتبة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من المقعدين والمعاقين حركيا وبصريا وسمعيا، بحيث تتم اتاحة مصادر المعلومات لهؤلاء بطرق تتناسب ونوع الاعاقة الي يعانون منها.
ويذكر ان الاستاذ يوسف العظم من مواليد مدينة معان عام 1931 درس في مدارسها الابتدائية والاعدادية وتخرج منها، كما درس في كلية اللغة العربية في الجامعة الازهرية وفي معهد التربية للمعلمين في جامعة عين شمس، عمل معلما للثقافة الاسلامية في الكلية العلمية الاسلامية بعمان، ورئيسا لتحرير صحيفة الكفاح الاسلامي، وعضوا في مجلس النواب الاردني، وله العديد من المؤلفات في مجالات الفكر الاسلامي والشعر والاناشيد الاسلامية

------------------------

لأستاذ يوسف العظم

بقلم : محمد المجذوب

عرفت هذا الداعية قبل ثلث قرن ، وكان ذلك في مخيم للجماعة الإسلامية في إحدى ضواحي مدينة حلب شمال سوريا ، ولم أكن قد رأيته أو قرأت له ، ولكني أنست به وأدركت من حديثه بوادر سارة تنبئ بخير كثير.. ومنذ ذلك اليوم بدأت أقرأ له ، وألمح من خلال ذلك معالم نشاطه في خدمة الدعوة ، ثم تتابعت الأيام وتلاحقت آثاره من شعر ونثر، وقدر لي أن ألقاه في أكثر من مؤتمر كان أحدها في الرياض عام 1394 هـ وفي مكة المكرمة عام 1397 هـ ثم في دوحة قطر عام 1400 هـ . وفي كل لقاء كنت أزداد به إعجاباً ولنشاطه تقديراً .

ولد في مدينة معان ـ جنوب الأردن ـ سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة وألف للميلاد ، في أسرة متدينة ذات دخل محدود ، وتخرج في مدرسة بلدته الابتدائية ، ثم التحق بثانوية عمان العاصمة الأردنية ليتابع دراسته فيما بعد بكلية الشريعة في بغداد ، ثم بكلية اللغة العربية بالجامعة الأزهرية فمعهد التربية العالي للمعلمين بجامعة عين شمس .

وقد تأثر خلال دراسته في بغداد بعدد من شيوخها الأفاضل من أمثال نجم الدين الواعظ وقاسم اللقيني وعبد القادر الخطيب ومحمد محمود الصواف .

وهذا جل ما وصلنا عن الحياة المباركة لهذا الداعية المسلم في هذه المرحلة من مراحل دراسته .

ونمضي مع الأخ الداعية إلى الجامعة لنرى أنه تخرج في كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1953 وفي السنة التالية 1954 أحرز إجازة التربية من معهد المعلمين بجامعة عين شمس .

وهنا نجد أنفسنا تلقاء فراغ بالنسبة إلى مؤثرات البيئة المصرية في أفكار الأستاذ وتكوينه النفسي ، ومثله لابد أن يكون له مخالطاته الخاصة والعميقة مع رجال العلم والدعوة ، وبخاصة في تلك الفترة التي بلغت حركة الإمام البنا خلالها أوج قوتها ومؤثراتها حيث أخذت سبيلها إلى الانتشار عن طريق البعوث الإسلامية في سائر الأنحاء التي ينتمي إليها هؤلاء الوافدون للدراسة بمصر على مستوى العالم الإسلامي كله . وفي كتابه النفيس عن حياة شهيد الإسلام سيد قطب أحد الشواهد الناطقة بهذا التفاعل الذي لم يكن سطحياً مع تيار الدعوة الإسلامية الجديدة .

ومن خلال نشاطه الثقافي والأدبي النابع من مدخراته الإسلامية المتوهجة أبدأ نستشف الحجم الكبير للمواهب التي تنطوي عليها جوانح ذلك الفتى ، إذ لم يكد يفرغ من مرحلة الدراسة حتى ركز خطاه في طريق الإنتاج الأدبي مقالات وبحوثاً وقصائد ومؤلفات .

في ميدان التعليم :

يقول الأستاذ العظم في مقدمة كتابه (نحو منهاج إسلامي أمثل) : كان طموحي منذ طفولتي أن أكون مربياً مسلماً ناجحاً .. وقد حقق الله أمنيته إذ بدأ حياته العلمية مدرساً للثقافة الإسلامية والأدب العربي في الكلية الإسلامية بعاصمة الأردن ، وقد استمر عمله هذا من عام 1954 حتى عام 1962 وعلى الرغم من عبء التدريس ، الذي يكاد يستولي على وقت المدرس كله ، لم يستطع حبس مواهبه الفكرية والأدبية ، وشغل بعض نشاطه في الحقل الصحفي حيث تولى رئاسة تحرير صحيفة الكفاح الإسلامي بعمان طوال سنتين ما بين 1956 و 1958 .

وهكذا جمع بين رافدين من التجارب العلمية ، ففي ظلال التعليم يتدرب على مخاطبة العقول والقلوب ، ويتمرس بتكوين الاتجاه الفكري السليم الذي نشأ عليه ومارسه في نفسه ، ليواصل طريقه بعد ذلك في نطاق الدعوة الواسعة على مختلف المستويات ، ومن خلال الصحافة يطل على آفاق السياسة ودهاليزها المتعرجة ، وتتسع دائرة منظوره وتعامله مع الجماهير التي هي المجال الأكبر لعمل العاملين .

ومن هذه التجارب الحية استقر فكره على السبيل المثلى التي لا مندوحة عن سلوكها للراغب في الإصلاح الحق . فكان أن أسس بالتعاون مع زملاء له من المربين والمثقفين مدارس الأقصى المعروفة بالأردن وحتى الآن ولا يزال على رأس إدارتها .

وفي العنوان الذي اختير لهذه المدارس إشارة ناطقة بالأهداف البعيدة التي ترمي إليها ، وهي إنشاء الجيل لا بل الأجيال المزودة بالوعي العميق لواقع المؤامرة الصليبية اليهودية ، التي لا تستهدف في منظورها البعيد سوى محق الإسلام وإزالة معالمه ، حتى يأتي الجيل الضائع الذي لا يعرف عن جذوره التاريخية والربانية شيئاً .

والمسلك التربوي جهاد جم التشعبات لابد للعاملين له من الإحاطة بأهم مقوماته ووسائله .. ومن هنا كانت سلسلة الكتب التربوية التي قام بإصدارها الأستاذ العظم ، وقد أراد لها أن تؤلف المنهاج الكامل للطفل المسلم ، الذي هو في تقديره ـ وتقدير المفكرين والعاملين للدعوة ـ الأساس الأول الذي عليه ينهض بناء المستقبل .

وليتأمل القارئ معي هذه القائمة من عنوانات هذه السلسلة التربوية :

1 ـ مع الجيل المسلم .

2 ـ براعم المسلم في العقيدة .

3 ـ براعم الإسلام في الحياة .

4 ـ أناشيد وأغاريد .

5 ـ أدعية وآداب .

6 ـ مشاهد وآيات .

7 ـ أخلاق الجيل المسلم في الكتاب والسنة .

8 ـ ألوان من حضارة الأديان .

9 ـ العلم والإيمان للجيل المسلم .

ويمكن أن يضاف إلى هذه السلسلة كتابه الآخر (أين محاضن الجيل المسلم) الذي ذكره في قائمة مؤلفاته الفكرية ، وقد صدر من الكتاب الأول عدد من الحلقات ، مما ينبئ بتصميم المؤلف على تتبع كل المقومات المساعدة على تكوين هذا الجيل المنشود ..

وفي بقية الأجزاء من هذه السلسلة رموز تصور الأبعاد التي يتطلع إليها هذا الداعية من خلال عنايته بتوفير المواد التي تجتذب الطفل المسلم وتغذيه ، وهو جهد يسد فراغاً في مكتبة المسلم طالما تحدث عن الحاجة إليه أولو الفكر المعنيون بالتربية الإسلامية .

وهنا أذكر مناسبة أكدت لي أن هذا الأخ الداعية إنما يقوم بهذا النشاط المبرور لا رغبة في الإمتاع بل تنفيذاً لتخطيط مدروس وضعه نصب عينيه ، ومضى في طريق تحقيقه خطوة فخطوة ، وكان ذلك أثناء انعقاد المؤتمر العالمي الأول للتعليم بمكة المكرمة ، وكان موضوع البحث منصباً على وجوب العناية بأدب الطفل ، وكاد المتحدث يقطع بخلو المكتبة الحديثة منه ، فإذا الأستاذ العظم يقف وبيده بعض كتبه ليؤكد للحضور أن فيها ما ينفي هذا النفي .. وإنما يتطلب الواجب استكمال الجهود التي يبذلها هو وبعض العاملين في هذا الحقل من ميدان التربية الإسلامية .

ومرة ثانية نتأمل في عنوانات هذه السلسلة لنرى من ميزاتها أنها لم تقتصر على جانب دون آخر من جوانب الحياة الإسلامية ، بل أحاطت بأهم القضايا التي ينطوي عليها نظام الإسلام الشامل لكل جوانب الحياة .

وقد أحسنت فكراً وصنعاً الكاتبة الفاضلة خيرية السقاف في حديثها عن بعض هذه الكتب حيث تقول ـ في مجلة الدعوة بالرياض ـ إنه (يمثل قمة الإخلاص والغيرة من هذا المربي المسلم الفاضل .. والكتاب الأنيق المزود بالصور يستهوي الكبار فما بالك بالأطفال الصغار، فشكله الجميل ولغته البسيطة الواضحة ومعلوماته القيمة خير معين على تربية الأطفال تربية إسلامية وبقليل من العناية سنشاهد آثارها واضحة جلية مع الأيام .

إننا من هنا من منبر الأسرة المسلمة عبر صحيفة داعية مخلصة ندعو وزارة المعارف الجليلة والرئاسة العامة لتعليم البنات والمديرية العامة للرعاية الاجتماعية إلى تبني هذه الكتب (أين محاضن الجيل المسلم ـ أدعية وآداب للجيل المسلم ـ أناشيد وأغاريد للطفل المسلم) وتوزيعها على المدارس الابتدائية للدراسة والتلقين لتكون بين أيدي أطفالنا لتساعدهم على النشوء نشأة إسلامية صحيحة .. وإن كانت مناهجنا لا تخلو من هذه الأسس لكن الاعتماد هنا على الطريقة .

ويوسف العظم لا تربطنا به إلا معرفة الحرف والمبدأ .. وتأتي إذاً دعوتنا لآرائه ولأسلوبه ولوسيلته دعوة صادقة مجردة وليت الاستفادة من خبراته تأتي على نطاق أوسع .

تحية ليوسف العظم على جهوده المخلصة وتحية لكل مخلص يسعى من أجل رفعة الإسلام \".

جولات ومحاضرات :

ولقد كان لإنتاجه الفكري في نطاق الدعوة أثره لدى المهتمين بأمور التوجيه الإسلامي ، فامتد نشاطه إلى أبعد من الأردن وفلسطين ، إذ قام بزيارة العديد من الأقطار العربية والإسلامية بدعوة من مؤسساتها وهيئاتها الثقافية والفكرية ، حيث ألقى غير قليل من المحاضرات ثم زار الولايات المتحدة أكثر من مرة بدعوة من اتحاد الطلبة المسلمين ورابطة الشباب المسلم العربي ، وقصد إلى بعض الأقطار الأوروبية حيث اطلع على أنظمتها البرلمانية والتربوية .

وطبيعي أن يكون لهذه الزيارات مردودها الفكري إلى جانب خدمتها للدعوة . إذ تعمق من أفكار الأستاذ وتوسع تجاربه وخبراته في المجال الذي اختاره أو اختار له القدر الحكيم .

في غمار السياسة :

وغير قليل من العاملين في ميدان الدعوة الإسلامية ينأى بنفسه عن التطلع إلى الجانب السياسي من الحياة العامة ، فلا يفتأ يبرئها من أوضارها في كل مناسبة ، ليدفع عن نفسه تهم السفهاء الذين لا ينفكون ينبذون دعاة الإسلام بالسعي إلى مقاعد الحكم ، وكفى بتهم السفهاء عذراً لأولئك الدعاة في اعتزال العمل السياسي المباشر، ولاسيما بعد قيام الحكم الثوري في إيران وبروز أخطائه التي ألقيت كلها على مشجب الإسلام ، حتى أوهمت الناس أن الحكم الإسلامي لن يتجاوز هذه الدائرة التي يحبس حكام إيران الجدد أنفسهم وتصوراتهم في نطاقها ..

ولكن .. هل من حق هذه الأخطاء وتلك السفاهات أن تدفع أهل الحق إلى إغفاله حتى يقع في وهم الناس أنهم يقرؤون الفصل بين السياسة والدين ، كما يزعم بعض المغفلين ممن أخذوا بعلمانية الغرب دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن جذور الخلاف بين السياسة وقادة الفكر الغربيين وبين زعماء الكنيسة !.

والحق أن الإسلام الحق في أمس الحاجة إلى وصول أولي الوعي من أهله إلى سدة الحكم ، ليحققوا منهجه السليم في الحياة ، وليروا الجاهلين والمتجاهلين حقيقة النظام الإسلامي وفاعليته العظيمة في توجيه البشر إلى الأعلى والأسمى ، وإلى التي هي أقوم في كل شيء .. وسيظل كل كلام عن جمال الإسلام وعدالته وحضارته وسعادته ضرباً من الأحلام المثالية لا سبيل إلى وجودها خارج نطاق الكلام ، ما دام الإسلام نفسه معزولاً عن دائرة الحكم والحكام .

وقد أدرك أخونا الأستاذ العظم هذه الحقيقة فلم يتردد في خوض غمار السياسة نائباً عن محافظة معان خلال دورتين انتخابيتين ، ثم عضواً عاملاً في المجلس الذي يرسم سياسة وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية .

وطبيعي أنه لم يدخل البرلمان الأردني عام 1963 ليزيد العدد أو ليعدد أياماً ليقبض راتباً ـ على قول الرصافي ـ بل ليمثل فكره الإسلامي في العرض والنقض ، ولذلك كان مع الذين حجبوا الثقة عن حكومة سمير الرفاعي فكان عملهم ذلك سبباً في إسقاط الحكومة وحل المجلس .. ولما عاد إلى النيابة في العام 1967 لم يجد في مناهج الحكومات الأردنية جديداً ينسجم مع تصوراته الإسلامية عن الحكم ، فاستمر على حجب الثقة عنها انسياقاً مع إيمانه الذي لا يقبل التردد أو المراوغة .. ولكن حجبه الثقة عن الحكومة لم يعزله عن الخدمة العامة في مهام المجلس فكان مقرراً للجنة التربية والتعليم ، وكان عضواً في لجنة الشئون الخارجية ، وكلا العملين مما يتفق مع أفكاره ويتسع فيه مجال العمل للتوجيه الذي يدعو إليه الإسلام .

ومما يجدر ذكره هنا موقفه بعد القرار الذي حل بموجبه مجلس النواب الأردني في العام 1974 تنفيذاً لتوجيهات قمة الرباط التي قضت بأن تكون منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ، وبذلك انتهى عمل المجلس الذي كان نصف أعضائه من الفلسطينيين .. بيد أن مكافآت النواب لم تنقطع عنهم طوال المدة ما بين العامين 74 و 1984 ، إذ كان الواحد منهم يتلقى مائة وخمسين ديناراً بنهاية الشهر ، إلا واحداً فقط من أولئك السادة هو الأستاذ العظم ، فقد استثنى نفسه من هذا الراتب فاعتذر عن قبوله لأنه يرى أنه قد أصبح بعد حل المجلس من نوع الكسب غير المشروع ..

ثم شاء الله أن يعاد المجلس إلى مهامه مؤخراً ، فعاد الأستاذ إلى ممارسة واجبه في خدمة منطقته التي اختارته لتمثيلها ..

ولقد ألقى المترجم في مفتتح الدورة التي خصصت لدراسة منهج الوزارة الجديدة في جلسة الثقة بياناً ناقش فيه الأوضاع العامة ثم ختمه بالكلمة الصريحة التالية :

وبناء على تقدم :

ومن المنطلقات المشار إليها .. ولما يتمتع به دولة الرئيس الشاب من أخلاق عالية ونبل في الغاية ولمعرفتي الوثيقة بعدد من الأصدقاء الأعضاء في هذه الوزارة الموقرة وما يتمتعون به من سمعة حسنة ونزاهة في السلوك فإنني لا أملك إلا أن أدعو لهذه الوزارة بالتوفيق والسداد في القول والعمل .

غير أن المنهج الذي ألزمنا به والذي يقتضي تطبيق منهج الله وأحكام الشريعة الإسلامية السمحة ، تطبيقاً متكاملاً يتناول عقيدة الأمة ومنهاج حياتها ، وحرصاً منا على قيام حوار هادف بناء وتوفير جو معافى من أجواء الحرية ، وجرياً على عادتنا مع الحكومات المتعاقبة دون استثناء فإنني أحجب الثقة عن الحكومة حجباً نابعاً من الالتزام قائماً على الاحترام بعيداً كل البعد عن روح العداوة والخصام .

والله أسأل أن يهب للحسين من وعي البصيرة ووضوح الرؤية وصدق العزم ما يباعد بينه وبين العثرات ويلهمه الصواب والحق ويرزقه اتباعه ، وأن يحول بينه وبين الباطل ويرزقه اجتنابه ، وأن يوفق هذه الحكومة لمزيد من صفاء النوايا وحسن التخطيط وصالح العمل .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..).

وهكذا نرى استمراره على حجب الثقة عن كل الحكومات التي مارس مهمته النيابية في عهدها ، ونعلم أنه لم يفعل ذلك انحيازاً لعصبية عمية جاهلية ، ولا إنكاراً لكفاية في أشخاص الوزارة ، وفيهم أصدقاء له يقدرهم ويعترف بفضلهم ، ولكنه الالتزام الذي قطعه على نفسه ، وهو ألا يمنح تأييده إلا لنظام الإسلام وللحاكمين به .

في ميدان الدعوة والتأليف :

والذين يعرفون الأستاذ العظم من قريب أو من بعيد لا يستطيعون التفريق بين جانبي شخصيته داعية وأديباً ، فهو ربيب الإسلام وقد ظهر ذلك جلياً في أعماله وأقواله جميعاً ، وقد رأينا في ما تقدم بعض إنتاجه في نطاق التربية والتوجيه ، ونستكمل الآن صورته الفكرية والأدبية من خلال آثاره الأخرى . ونبدأ بالشعر فهو في هذا الجانب المرهف الحس الذواقة الذي يستهويك بتصوراته وانفعالاته ، وبأسلوبه الذي يجمع في جرسه المنغوم بين الرقة والفخامة .. وقد استولت على قلبه مآسي أمته فكاد يقف شعره كله على تصويرها في زفرات لاذعة لا تستسلم لليأس بل تستثير الإيمان وتشحذ الهمم وتجسم الأمل ..

وقد أخرج حتى الآن ثلاث مجموعات من هذا الشعر هي في رحاب الأقصى) ويصفه بأنه ديوان من شعر الجهاد والاستشهاد ، و(رباعيات من فلسطين) و(السلام الهزيل) و(عرائس الضياء).

وهي جميعاً كسائر ما نشر وما ينشر له من الشعر، حمم يقذف بها القلب المؤمن ليحيل الضعف قوة واليأس رجاء ، فلا يتمالك القارئ المؤمن إلا أن يتفاعل معه في كل ما يدعو إليه ..

وبهذه الخصائص المنطلقة من الأعماق المصورة لأصدق المشاعر يقف الأستاذ العظم مع إخوانه شعراء الدعوة في الصف المميز بإزاء أولئك الضائعين ، الذين يتخذون من أدونيس ودنقل وأضرابهما من دعاة الإلحاد والتهديم ، مثلهم الأعلى في (الحداثة) و(المعاصرة) !.

ونمضي مع الأستاذ في استعراض آثاره الأخرى التي تمثل اتجاهاته الفكرية فيذكر من مؤلفاته هذه :

1 ـ الإيمان وأثره في نهضة الشعوب .

2 ـ الشهيد سيد قطب رائد الفكر الإسلامي المعاصر.

3 ـ رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر .

4 ـ المنهزمون .

5 ـ نحو منهاج إسلامي أمثل .

6 ـ الشعر والشعراء في الكتاب والسنة .

ويلاحظ من خلال هذه العناوين مدى الأبعاد التي تعالجها . فالناس على الرغم من ادعائهم الإيمان في أمس الحاجة إلى إعادة النظر في تقييمه ورصد آثاره في تغيير الواقع وتصحيح المسيرة البشرية ، والانفعال به في كل صغيرة وكبيرة ، والكلام عن شهيد الإسلام سيد قطب دخول في تاريخ الحركة الإسلامية وتجليتها ، ومواطن الاحتكاك بينها وبين التيارات المناوئة لها ، وما تتطلبه من تخطيط بصير وجهد مصمم على مواجهة العقبات ومصابرة الأحداث .

وكذلك الأمر بالنسبة إلى تخبط الإعلام العربي المعاصر، فهو كالقاطرة التي غفل سائقها فهي تضطرب في اندفاعها الضرير، منذرة بأوخم العواقب ، ما لم تثب قيادتها إلى الوعي الحكيم السليم .

وأما المنهزمون وما أكثرهم في مواجهة النكبات وفي أعقاب المصائب الكبيرة ، فهم دعاة الهزائم المتجددة تحت ستار الغيرة وباسم التصحيح ، وهم هم الذين يقول الله في أمثالهم [هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا] (الكهف 103 ـ 104).

وفي خامس هذه الكتب يلخص الأستاذ خبراته العلمية في موضوع التربية والتعليم بما يقارب الثمانين من الصفحات المتوسطة ، فلا يكاد يغفل جانباً من مقررات الدراسة في مختلف المراحل السابقة للمستوى الثانوي ، وهي المراحل الأكثر حساسية وتفاعلاً في حياة الإنسان .. ويقول في وصفه هذا العمل (إنه جاء متكاملاً نابعاً من روح الإسلام) ويقول كذلك (إن هذا المنهاج قد صادف قبولاً في عدد من ديار الإسلام الناطقة بالعربية كالكويت وقطر والمملكة العربية السعودية ومصر ولبنان ، وطالبت بتطبيقه عدة مدارس خاصة بالجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة وكندا وألمانيا والدانمارك وغيرها ، وقامت بعض الجمعيات الإسلامية بترجمة أجزاء منه إلى لغات أخرى ، وتعمل بعض دور النشر الآن على ترجمة كتب السلسلة التربوية إلى الإنجليزية والفرنسية)..

وهو يرى أن تبني مثل هذا المنهاج في ديار العرب والإسلام أفضل منطلق لتثبيت معاني الوحدة التي (لا تزرع في ردهات وزارات الخارجية وقاعات المؤتمرات ، ولكن في حقول وزارات التربية والتعليم ومحاضنها).

ونظرة متكاملة إلى عنوان الكتاب السادس تكشف للقارئ رؤية المؤلف إلى الشعر الحق على أنه ـ بالنسبة للمسلم ـ رسالة يتشربها من منابع الكتاب والسنة ثم يؤديها روحاً نورانياً يحمل للقارئ المتعة والجمال والتفاعل المحلق بطاقاته نحو الأعلى .. فهو فن علوي متميز بصوره وأساليبه المنطبعة بروح البيان القرآني المتفرد .. وهكذا نرى في كل من هذه المؤلفات شخصية الأستاذ الثابتة أبداًَ على منهجه الذي لا يملك له تغييراً .. فهو المجاهد في غمرة الزحف لا يصرفه شيء عن هدفه الأعلى الذي هو إعلاء كلمة الله ، حتى في القصة الوحيدة التي ذكرها بين مؤلفاته لم يخرج عن المذهب الذي سلكه في سائر منشوراته . وفي عنوانها (أيها الإنسان) ما ينبئك بمضمونها الهادف للتذكير والتوجيه إلى أفضل ما خلق لأجله هذا الإنسان . وما أسرع ما تذكرنا هذه الصور بكلمة يحيى بن زكريا ـ عليه السلام ـ حين مر وهو حدث صغير بأتراب له يلعبون فدعوه لمشاركتهم فاعتذر وهو يقول : ما جئنا لنلهو ..

أجل إن المسلم في أتون الأحداث المعاصرة لا يجد متسعاً لغير العمل الجاد في خدمة الحق ، فلا تنتظر منه شاعراً أو كاتباً إلا ما نتوقعه من المؤمن الذي يحاسب نفسه قبل أن يحاسب ويزن عمله قبل أن يوزن عليه ..




شاعر الأقصى يوسف العظم.. حينما يترجل الفارس




بعد صراع لعامين مع المرض عاشها الشاعر الكبير يوسف العظم، المعروف بشاعر الأقصى، وفي أثناء سيره لأدائه الصلاة قبضت روحه إلى بارئها عن عمر يناهز السادسة والسبعين قضاها في العمل الدعوي والتروبي السياسي والثقافي.. وذلك يوم الأحد 29/7/2007 في الأردن.
من هو يوسف العظم؟
الشاعر يوسف العظم ليس - كما يعتقد الكثيرون- فلسطيني الهوية ولكنه فلسطيني الهوى، مقدسي الانتماء.. هو، وإن لم يكن فلسطينياً، فشعره فلسطيني، وفلسطين صارت هوية شعرية ينتمي إليها من يكتب لها..
وكما بات معروفاً أن الشعر العربي الفصيح ينسب إلي الدول بناء علي جنسية الشاعر، وليس الأمر متعلقاً بالمضمون.. غير أن الشعر المنسوب إلي فلسطين يُنسب بالدرجة الأولي إليها بسبب المضمون.. فعندما يقام مهرجان الشعر الفلسطيني مثلاً، يشارك فيه شعراء من مختلف الجنسيات، علي خلاف باقي الجنسيات "الأدبية.. وهذه إحدى خصوصيات الأدب الفلسطيني.. لذلك فإن شعر العظم فلسطيني بامتياز.
المولد والنشأة
ولد الشاعر يوسف العظم في مدينة معان الأردنية التاريخية الواقعة في أقصي جنوب الأردن، وذلك سنة 1931 لأبوين فقيرين متدينين، بدأ ينهل العلوم طفلاً في كتّاب البلدة لمدة عامين حتى دخل المدرسة الابتدائية وتابع الإعدادية في معان أيضاً.. بعد ذلك انتقل إلي العاصمة عمان، حيث تلقي تعليمه الثانوي فيها، ثم انطلق إلي بغداد ليدرس الشريعة فيها لمدة عامين، ثم توجّه إلي مصر حيث درس في الأزهر اللغة العربية وآدابها، ونال شهادتها سنة 1953م، ثم التحق بمعهد التربية للمعلمين بجامعة عين شمس وتخرج سنة 1954م.
في سنوات شبابه التي عاشها في مصر التقي العظم برجال الحركة الإسلامية هناك، وعاش مع شبابها في الجامعات، وتأثر بفكر الإخوان المسلمين فيها، خاصة أن جماعة الإخوان كانت تضم عدداً كبيراً من الأدباء والشعراء والباحثين الذين يتابعون الشؤون الاجتماعية والثقافية والأدبية، مما أطلعَهُ علي هذه الجهود ونتائجها المتوافرة من دواوين وأمسيات الشعر التي كان يقيمها شباب الحركة الإسلامية في ذلك الوقت.
إنتاجه الفكري
بدأ الشاعر نتاجه الفكري الأول وهو لم يزل طالباً، فكتب عن الإيمان وأثره في نهضة الشعوب، ولم يكد هذا الكتاب ينزل إلي الأسواق حتى صدر الأمر بمصادرته..
عاد يوسف العظم إلي عمان وعمل مدرساً للغة العربية في الكلية الإسلامية بعمان، ثم بدأ نجمه في الظهور، فبرز كداعية إسلامي ومُحاضر وخطيب ومحاور وكاتب في مختلف مجالات الدعوة الإسلامية. فكان متعدد النشاط غزير الإنتاج.
جذبه العمل السياسي، فترشح للانتخابات عن الإسلاميين سنة 1963، فاختاره الناخبون في مدينته معان نائباً في مجلس الأمة، وحين حلّ المجلس، أعيد انتخابه سنة 1967م، وكان في المجلس مقرراً للجنة التربية والتعليم وعضواً في لجنة الشؤون الخارجية. وزار عدداً من الأقطار العربية بدعوة من مؤسساتها وهيئاتها الثقافية والفكرية، وألقي عدداً من المحاضرات، في معظم أقطار الوطن العربي وديار الإسلام، كما زار من الأقطار الأوروبية والولايات المتحدة، بدعوة من الاتحادات الطلابية والثقافية هناك، حيث كان يشارك في مؤتمرات الشباب المسلم فيها.
وفي جانب الإنتاج الفكري أصدر عدة كتب منها الإيمان وأثره في نهضة الشعوب، وكتاب المنهزمون، وكتاب رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر ، وكتاب أين محاضن الجيل المسلم؟
ومن جميل ما فعله الأستاذ العظم، أنه كرّس جهوداً مشهودة في تربية النشء والجيل الجديد علي الإسلام، فأصدر سلسلة مع الجيل المسلم وهي عبارة عن ستة عشر كتاباً تتضمن منهاجاً تربوياً خاصاً بالأطفال.. وأصدر من الشعر للأطفال كتاب أناشيد وأغاريد للجيل المسلم حول أركان الإسلام والفرائض والمناسبات والمعارك والأيام الإسلامية المعروفة. وأصدر كتاب مشاهد وآيات للجيل المسلم في قالب تربوي شائق. وكتاب أدعية وآداب للجيل المسلم و ديار الإسلام للجيل المسلم .
بين الصحافة والتربية والشعر
في مجال الصحافة، ترأس الشاعر تحرير صحيفة الكفاح الإسلامي في الأردن، التي رسخت مكانتها بين قطبي الصحافة الإسلامية أيضاً (مصر وسوريا)..
أما نتاجه الأدبي، فكان في النقد والأدب "كتاب الشعر والشعراء في الإسلام" الذي قيل عنه يومها أنه دراسة جديدة في النقد الأدبي والأحكام الشرعية..
وفي الشعر صدر له رباعيات من فلسطين و أناشيد وأغاريد الجيل المسلم، و السلام الهزيل، وعرائس الضياء، ولبيك.
وقد خص المسجد الأقصي بأحد دواوينه بعنوان "في رحاب الأقصى" ويستذكر في مقدمته الصلاة في الأقصى والذكريات مع الأحبة والإخوان والتاريخ العريق! وفي مطلعه قصيدة طويلة تمتد علي ثلاث عشرة صفحة يقول مطلعها:
يا قدس يا محراب يا منبر.. ... .. يا نور يا إيمان ياعنبر
وكما يبدو، فإن أحداث ديوانه ومناسبات نصوصه تدور في رحاب الأقصى، ومنها قصيدة عن شيخ رآه "في ساحة المسجد المحزون حدثني.. "شيخ علي وجهه الأيام ترتسم"، ويتابع فيها:
لمن أبث شكاتي والشفاه غدت.. ... .. خرساء ليس لها في الحادثات فمُ؟
من ذا الذي هدّ مني ساعداً ويداً.. ... .. هل ضاع دربيَ أم زلت بي القدمُ
لقد جرعنا كؤوس الذل مترعة.. ... .. والقدس في العار، والمحراب والحرم
والصخرة اليوم باتت غير شامخة.. ... .. لأن نجمة صهيون لها علم

أما القصة، فله عدة مجموعات قصصية، منها: يا أيها الإنسان، قلوب كبيرة.. وفي التراجم أصدر كتاب سيد قطب - حياته ومدرسته وآثاره .
انحصرت اهتمامات العظم الشعرية في موضوعين: فلسطين ومقدساتها ومأساة أهلها. والأوضاع الاجتماعية المتردية التي تعيشها أمتنا. ويبدو واضحاً في شعره اعتزازه بإسلامه وتعويله علي أبناء هذا الدين منذ فجر الدعوة حتى يومنا، ودورهم الحقيق بتحرير الأقصى.
وفؤاد الأقصي الجريح ينادي.. ... .. أين عهد اليرموك والقادسية
وعليّ يزجي الصفوف ويعلي.. ... .. في ذري المجد راية هاشمية
أين عهد الفاروق غير ذليل.. ... .. عفّ قولاً وطاب فعلاً ونيّة
ونداء للتائهين حيارى.. ... .. أين خنساؤنا وأين سمية
ورماح في كف خولة تزهو.. ... .. وسيوف في راحة المازنية

وعن الحالة المتردية التي يعيشها اللاجئون يقول:
في خيمة عصفت ريح الزمان بها.. ... .. لمحتُ بعض بني قومي وقد سلموا
فأسلموا لنيوب الليث ضارية.. ... .. البرد والجوع والإذلال والألمُ

وقد اشتهرت قصيدته التي اعتبر فيها إغاثات الأنروا سبّة لأبناء فلسطين وجريمة تغطي علي جريمة أكبر، ارتكبها المجتمع الدولي ضد الشعب المنكوب. ويري في هذه الإغاثة إذلالاً مقصوداً للشعب الفلسطيني، ليشعر أنه خائر القوي غير قادر علي المقاومة ورفع الرأس، ويصف مشهداً نمطياً للشيوخ والنساء والأطفال في مراكز وكالة الغوث لتوزيع الإعاشة ، ويقول في مجموعة رباعيات من فلسطين :
وسألت القوم عن ضجتهم.. ... .. قيل يبغون دقيقاً وطعاماً
منكب منهم يحاذي منكباً.. ... .. وعظام دفعت منها عظاماً
كم كميّ عربي ثائر كبلوا.. ... .. في كفه الدامي الحساما
وجواد عربي قد غدا.. ... .. يمضغ السرج ويقتات اللجاما

وينتقل من ذل الوكالة إلي أسباب الهزيمة المتعلقة بالابتعاد عن الدين، فيقول:
جعت في يوم فأرسلت يدي.. ... .. لرغيف البؤس من خبز الوكالة
ومضغت العار سماً ناقعاً.. ... .. وشربت الكأس ذلاً للثمالة
سلبت أرضي وعاشت طغمة.. ... .. في ربوعي تدعي روح العدالة
إنما مزقَنا أعداؤنا .. ... .. حين بدلنا الهدي درب الضلالة
ثم يؤكد أن شعبنا لا يرضى بالعودة بديلا، فحق العودة ثابت لا يتغير أو يتبدل بمرور الزمن أو بجرائم الاحتلال، ولا ينسى الفلسطينيين حقهم في أرضهم وديارهم:
نحن شعب قد سلبنا الوطنا.. ... .. نحن في عري وآلام وجوع
وطعام الغوث لا يشبعنا.. ... ..نحن لا يشبعنا غير الرجوع
ويؤكد شاعرنا أن السبيل هو في الجهاد والقتال والدم، التي هي كما قال أبو تمام "أصدق أنباء من الكتب" فيقول في قصيدته "بسمة شهيد":
اكتب حياتك بالدم.. ... .. اصمت ولا تتكلم!
فالصمت أبلغ في جراح الحادثات من الدم
والصمت أقوى من رنين القيد حول المعصم
والصمت أكرم عند ربك من سفاهة مجرم
إن تاه بالظلم الغشوم فته بعزة مسلم
ولئن خطوت إلى العلى فعلى جباه الأنجم
وعن التزامه الحركي الإسلامي وإيمانه بأن صلاح آخر هذه الأمة لا يكون إلا بما صلح به أولها، وبانتهاج نهج النبوة والدعاة الثائرين والعلماء المجاهدين والشهداء الذين خطوا طريق الحق للأجيال اللاحقة، فكانت قصيدته المقطّعة المشهورة "إنشاداً في سبيل الله والمستضعفين"، وهي قصيدة حيّرتني أي مقاطعها أختار هنا، حيث يتناول المقطع الأول تراث الإسلام وعزة جيل الدعوة الأول، وفي المقطع الثاني يستنير بدماء الشهداء ومداد العلماء وجهاد المؤمنين، ويفرد المقطع الثالث للمؤمنات اللواتي أكرمهن الله بالانتماء إلي الدعوة، وينضح المقطع الرابع بصفاء الروح والأمل المنشود، ونقتطف منها:
اكتب حياتك باليقين.. ... .. واسلك دروب الصالحين
فالصمت من حرّ يفوق.. ... .. زئير آساد العرين

أناشيد الشاعر
ولأن كلمات الشاعر تميزت بأنها قوية المعاني وفيها مفاصلة فكرية وجهادية ومليئة بالثورة.. مع الالتزام بفكر إسلامي حركي عاش فترة عصبية وصراع مرير لذلك فقد تحول كثير من تلك القصائد إلى أناشيد انتشرت بين صفوف الشباب ومنها قصيدة فلسطيني التي نقتطف منها هذه الكلمات:
فلسطيني فلسطيني فلسطيني فلسطيني
ولكن في طريق الله والإيمان والدين
أهيم براية اليرموك أهوي أختَ حطّين
تفجّر طاقتي لهباً غضوباً من براكيني
لأنزع حقي المغصوب من أشداق تنين
وأرفع راية الأقصي وربُّ البيت يحميني

وقد نشرت له مجلة الأمة القطرية قصيدة من روائعه وفيها يقول:
ذبحوني من وريد لوريد وسقوني المرّ في كل صعيد
مزّقوا زوجي فلم أعبأ بهم فمضوا نحو صغيري ووليدي
غرسوا الحربة في أحشائه فغدا التكبير أصداء نشيدي
دمّروا بيتي وهل بيتي هنا إن بيتي خلف هاتيك الحدود
وتلفّتّ فلم أعثر علي غير أبناء الأفاعي والقرود
أين بأس العرّب مذخور لمن أين أبناء الحمي درع الصمود؟
ودمي سال علي تلك الربي ينثر العطر علي حمر الورود
ولغ الغاصب في أشلائنا غير أنّا لم نزل سمر الزنود
و للفقيد العديد من الدواوين الشعرية، من أبرزها:
في رحاب الأقصي نشر عام 1970م.
عرائس الضياء نشر عام 1984.
قناديل في عتمة الضحي عام 1987م.
الفتية الأبابيل عام 1988م.
علي خطي حسّان عام 1990م.
لو أسلمت المعلقات 2001م.
قبل الرحيل 2002م.
أناشيد وأغاريد للجيل المسلم.
وفاته
وقبل وفاته بشهور اشتد عليه المرض، ونقل إلي المستشفي التخصصي بعمان ثم خرج من المستشفي، وقد منعه الطبيب من الوضوء إلا أن ذلك لم يمنعه التيمم والصلاة فقد كان حريصاً عليها في أقسى لحظات مرضه وفي يوم وفاته (29 يوليو 2007) أذن له الطبيب بالوضوء، فما كان منه إلا أن توضأ وأحرم للصلاة فقبضه الله وهو يصلي بين يديه سبحانه وتعالي فنسأل الله أن يجعلها من حسن الخاتمة وأن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جنته.


________________________________________
رحمك الله يا شاعر الأقصى ... تقبلوا مني هذا الموضوع وفاءا لروحه الطاهرة!




يوسف العظم أحد أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، سـاهم فــي العديد من المجالات الفكرية و الدعوية والأدبية، وألّف كتباً أثرى بها المكتبة الإسلامية, وهو شاعر مرموق, ولطالما غنى بشعره للأقصى السجين. يوّجه جيل الشــباب تارة، ويحذرهم من المؤامرات التي تحاك للإسلام و المسلمين تارة أخرى.
نشأته:
ولد يوسف العظم ابو جهاد في مدينة معان جنوب الأردن عام 1931، وهو من أسرة دمشقية عريقة، هاجر قليل من أفرادها أيام الدولة العثمانية للعمل والتجارة في الدولة الواحدة المترامية الأطراف، وعلى الرغم من أن عائلته صغيرة جداً في معان المدينة البدوية العشائرية فقد انتخبه أهلها نائباً، وكان عمره اثنان وثلاثين عاماً فقط، وظل يُعاد انتخابه لكل مجلس نواب منذ عام 1963 حتى عام 1993 عندما اختار هو بنفسه أن ينسحب من العمل النيابي بسبب ظروفه الصحية.
نشأ يوسف العظم يتيماً فقيراً، فقد مات أبوه العامل في شركة نفط العراق وهو فتى صغير، وقد أصرّت والدته على أن يواصل ابنها تعليمه، ولم تكن المدارس في مدينة معان تعلم أكثر من الصف السابع، فهاجر إلى عمان التي تبعد أكثر من مائتي كيلو متر عن عمان وعمل في الورش والمحلات التجارية وحارساً حتى يؤمن مصروف دراسته ويساعد عائلته.
وبعد تخرجه في الجامعة عاد إلى عمان، وأنشأ صحيفة الكفاح الإسلامي الأسبوعية التي أصدر منها ثلاثة وأربعين عدداً، حتى أُوقفت ومُنعت من الصدور عام 1957 بسبب مواقفها الجريئة من الفساد والنفوذ البريطاني في الأردن، وكانت مجلة ناجحة تلاقي إقبالاً كبيراً من الجمهور والاتجاهات السياسية المختلفة.
وعمل في التعليم، ثم أنشأ مدرسة خاصة (الأقصى) في بداية الستينيات، وظل يديرها أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، وهي اليوم مدرسة رائدة وعريقة في عمان.
وشارك في الانتخابات النيابية، وعمل نائباً أكثر من ثلاثين سنة، وشغل منصب وزير التنمية الاجتماعية عام 1991.
وشارك العظم في العمل العام والسياسي، وسُجن إحدى عشرة مرة، وتقدم في العمل السياسي الأهلي والرسمي، فكان من قادة الحركة الإسلامية ونائباً ووزيراً، وكان محاضراً وخطيباً مؤثراً تأتي الجموع من كل مكان للاستماع إلى محاضراته وخطبه، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات في جميع أنحاء العالم، وكان ممثل آسيا في مجلس الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
ملازمة العلماء والقادة!
درس العظم بعد تخرجه من الثانوية في بغداد، وكان ملازماً للشيخ محمد محمود الصواف رحمه الله، وكتب في الصحف العراقية، ثم انتقل للدراسة في القاهرة، وتخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم في معهد التربية العالي بجامعة عين شمس، وكان في أثناء دراسته ملازماً للأستاذ سيد قطب -رحمه الله- ويحضر في بيته ندوة أسبوعية، وكتب في مجلة الرسالة وهو بحدود العشرين من عمره وكانت آنذاك تنشر لكبار الكتاب والأدباء مثل طه حسين، والعقاد، والرافعي، وسيد قطب.
وتعرّف العظم تلميذاً وزميلاً على معظم قادة الفكر الإسلامي المعروفين، سيد قطب، محمد الغزالي، ومحمد قطب، ويوسف القرضاوي، وأحمد العسال، والبهي الخولي، وعبد العزيز كامل، ومحمد محمود الصواف.
ويذكر العظم بحنين زملاء السجن ومعظمهم شيوعيون وبعثيون: فؤاد نصار (مسيحي) رئيس ومؤسس الحزب الشيوعي، وسليمان الحديدي (بعثي)، وفريد القسوس الشيوعي المسيحي، وغيرهم.
في ميدان التعليم :
يقول الأستاذ العظم في مقدمة كتابه (نحو منهاج إسلامي أمثل) : كان طموحي منذ طفولتي أن أكون مربياً مسلماً ناجحاً .. وقد حقق الله أمنيته إذ بدأ حياته العلمية مدرساً للثقافة الإسلامية والأدب العربي في الكلية الإسلامية بعاصمة الأردن ، وقد استمر عمله هذا من عام 1954 حتى عام 1962 وعلى الرغم من عبء التدريس ، الذي يكاد يستولي على وقت المدرس كله ، لم يستطع حبس مواهبه الفكرية والأدبية ، وشغل بعض نشاطه في الحقل الصحفي حيث تولى رئاسة تحرير صحيفة الكفاح الإسلامي بعمان طوال سنتين ما بين 1956 و 1958 .
وكان أن أسس بالتعاون مع زملاء له من المربين والمثقفين مدارس الأقصى المعروفة وفي العنوان الذي اختير لهذه المدارس إشارة ناطقة بالأهداف البعيدة التي ترمي إليها ومن هنا كانت سلسلة الكتب التربوية التي قام بإصدارها الأستاذ العظم ، وقد أراد لها أن تؤلف المنهاج الكامل للطفل المسلم :
1 ـ مع الجيل المسلم .
2 ـ براعم المسلم في العقيدة .
3 ـ براعم الإسلام في الحياة .
4 ـ أناشيد وأغاريد .
5 ـ أدعية وآداب .
6 ـ مشاهد وآيات .
7 ـ أخلاق الجيل المسلم في الكتاب والسنة .
8 ـ ألوان من حضارة الأديان .
9 ـ العلم والإيمان للجيل المسلم .
مذكراته!
إن قراءة بسيطة لمذكرات هذا الرجل توحي بانه عظيم بالفعل رغم انه اغفل الحديث عن جملة قضايا وأحداث هامة، عاصرها أو شارك فيها من قبيل احعن أحداث معان المتكررة، منذ عام 1989، ولا يوضح لنا دوره فيها، أوموقفه منها، ورؤيته لأسبابها، ورأيه في كيفية الحيلولة احداث مدينته معان و رؤيته لما شهده التيار الإسلامي، من حراك فكري وتنظيمي، خلال العقدين الأخيرين.
لكنه يقدم مثلا خلاصة تجربته في العمل الصحفي، من خلال اسبوعية "الكفاح الإسلامي"،التي انشاها.
كان العظم بحق مؤرخا يتصدى لسرد ملامح الاردن السيسية والاجتماعية من قبيل مذكراته حول الثورة العربية الكبرى وتجربة الإخوان والدولة الاردنية.
في غمار السياسة :
أدرك العظم اهمية السياسة فلم يتردد في خوض غمارها نائباً عن محافظة معان خلال دورتين انتخابيتين ، ثم عضواً عاملاً في المجلس الذي يرسم سياسة وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية .
كان مع الذين حجبوا الثقة عن حكومة سمير الرفاعي فكان عملهم ذلك سبباً في إسقاط الحكومة وحل المجلس.. ولما عاد إلى النيابة في العام 1967 لم يجد في مناهج الحكومات الأردنية جديداً ينسجم مع تصوراته الإسلامية عن الحكم ، فاستمر على حجب الثقة عنها لكن ذلك لم يعزله عن الخدمة العامة في مهام المجلس فكان مقرراً للجنة التربية والتعليم ، وكان عضواً في لجنة الشئون الخارجية ، وكلا العملين مما يتفق مع أفكاره ويتسع فيه مجال العمل للتوجيه الذي يدعو إليه الإسلام .
العظم داعية واديبا !
والذين يعرفون الأستاذ العظم من قريب أو من بعيد لا يستطيعون التفريق بين جانبي شخصيته داعية وأديباً ، فهو ربيب الإسلام وقد ظهر ذلك جلياً في أعماله وأقواله جميعاً ، وقد رأينا في ما تقدم بعض إنتاجه في نطاق التربية والتوجيه ، ونستكمل الآن صورته الفكرية والأدبية من خلال آثاره الأخرى . ونبدأ بالشعر فقد اصدر شاعر الاقصى أربعة دواوين من الشعر، هي "في رحاب الأقصى"، و "عرائس الضياء"، و "على خطى حسان"، و "قبل الرحيل".
وأصدر مجموعة كتب فكرية وتعليمية، مثل "سيد قطب، رائد الفكر الإسلامي المعاصر" و "رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر" و "الإيمان وأثره في نهضة الشعوب"، و "في آفاق العمل الإسلامي"، و "ألوان من حضارة الإيمان"، و "إعادة كتابة التاريخ الإسلامي"، و "مع الجيل المسلم".
إضافة إلى مؤلفات أخرى هي :
1 ـ الشهيد سيد قطب رائد الفكر الإسلامي المعاصر.
3 ـ رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر .
4 ـ المنهزمون .
5 ـ نحو منهاج إسلامي أمثل .
6 ـ الشعر والشعراء في الكتاب والسنة .
ويلاحظ من خلال هذه العناوين مدى الأبعاد التي تعالجها . نرى في كل من هذه المؤلفات شخصية يوسف العظم الثابتة أبداًَ على منهجه .
فها هو يصور ما راه عن شيخ "في ساحة المسجد الأقصى المحزون :
لمن أبث شكاتي والشفاه غدت خرساء ليس لها في الحادثات فــــــــمُ؟
من ذا الذي هدّ مني ساعداً ويداً هل ضاع دربيَ أم زلت بي القـــــدمُ
لقد جرعنا كؤوس الذل مترعة والقدس في العار، والمحراب والحرم
والصخرة اليوم باتت غير شامخة لأن نجمة صـــهيون لـــها عـــلــم
وقد خص المسجد الأقصى بأحد دواوينه بعنوان "في رحاب الأقصى" ويستذكر في مقدمته الصلاة في الأقصى والذكريات مع الأحبة والإخوان و.. التاريخ العريق!
يا قدس يا محراب يا منبر يا نور يا إيمان يا عنبر
وفي أخرى يقول :
وفؤاد الأقصى الجريح ينادي أين عهد اليرمــوك والــقادسية
وعليّ يزجي الصفوف ويعلي في ذرى المجد راية هاشمية
أين عهد الفاروق غير ذليل عفّ قولاً وطاب فعــــلاً ونـــيّة
ونداء للتــــائهين حــــيارى أيــــن خنـــســـاؤنا وأين سمية
ورماح في كف خولة تزهو وسيوف في راحة المازنـــــية
لقد استحق يوسف العظم لقب (شاعر الاقصى بجدارة، وهو الذي قضى عمره يكتب للأقصى ويربي الأطفال على حب الأقصى، يكفي أنه أسس "روضات براعم الأقصى" التي طوّرها إلى "مدارس الأقصى" في الأردن



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefalazem.yoo7.com
الهلالي
مراقب عام
الهلالي


المساهمات : 550
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى   الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى Icon_minitimeالسبت فبراير 26, 2011 12:31 pm

رحمه الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوحمزة العظم
Admin
ابوحمزة العظم


المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 20/02/2011

الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى   الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى Icon_minitimeالأحد فبراير 27, 2011 9:05 pm

شكرا لك الهلالي على مرورك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefalazem.yoo7.com
 
الشاعر الاردني يوسف العظم رحمه الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعلام من عشيرة العظم في معان: معالي الوزير يوسف العظم رحمه الله تعالى
» قصيدة "القدس" للشاعر الفقيد يوسف العظم رحمه الله تعالى
» يا أيّها الصّدّيق في رثاء شاعر الأقصى الأستاذ المجاهد يوسف العظم (أبي جهاد) رحمه الله تعالى شعر: د. أيمن العتوم
» كلمة الأستاذ يوسف العظم رحمه الله عن الشيخ سعيد حوى رحمه الله على قبره عند دفنه
» محاضرات صوتية للداعية يوسف العظم رحمه الله تعالى جاهزة للتحميل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأستاذ الداعية يوسف العظم :: المنتدى :: يوسف العظم ..سطور مضيئة-
انتقل الى: