سورة الإسراء دراسة نحوية دلالية
إعداد
مجدي معزوز أحمد حسين
إشراف
أ.د. أحمد حسن حامد
الملخص يتناول هذا البحث دراسة سورة الإسراء على المستويين : النحوي ، والدِّلالي ، وهي تهدفُ إلى إبراز الأنماط التركيبيّة للمجملة في السورة الكريمة ، ثم إلى دراسة بعض الظواهر اللُّغوية دراسة دلالية ، ولم يتعدَّ الجانب الأول الحدود الوصفية للتراكيب ، حيث رأى الباحثُ أنّ الجملة اتّخذتْ أشكالاً متنّوعة في السورة ، وبيّن عدد مرّات تكرار كلِّ شكل بهدف الكشف عن تلك الأنماط التي كثُرَ استعمالها في آيات السورة وتلك التي قلَّ استعمالُها .
أمّا الجانبُ الثاني فقد تناول دراسةَ عددٍ من القضايا النحوية دراسة دلالية بعد القيام بعرض القضية من خلال ربطها بآراء القدماء والمحدثين من النجاة والبلاغيّين ،ثم إجراء موازنة بين تلك الآراء للخروج بتفسير واضح لها .
وقد خلص البحث إلى الكشف عن الإعجاز اللُّغوي في القرآن الكريم في عرضه للقضايا والمقاصد الشرعية ، وأنَّ النّحْو ليس مجردَ تراكيب ظاهرية بل إنّ التركيب ينبثقُ من خلال الدّلالة المكنونة في النفس التي تؤدّي إلى ذاك التركيب .
ومن أبرز نتائج هذه الدراسة :
أولاً: اهتمام الدارسين قديما حديثاً بهذه السورة الكريمة .
ثانياً : أن اللغة العربية هي القادرة على التعبير بأروع الأساليب مع جلال المقاصد ، وهو الأمر الذي جعلها لغة إعجازية .
ثالثاً : أن الجملة الخبرية كانت أكثر استعمالاً في آيات السورة من الجملة الإنشائية .
رابعاً : تنوّع الأسلوب الإنشائي بقسميه الطلبي وغير الطلبي ، وقد حقق دلالات بلاغية متنّوعة وفق السياق النظمي الذي وردت فيه .
خامساً : كشف التركيب النحوي للآيات عند مدى الاتساق بين دلالات الخبر والإنشاء في السياق النظمي في آيات السورة الكريمة ، وهذا الاتساق أدّى إلى الإعجاز القرآني .
سادساً : كشف الحديث عن التوابع في الدراسة النحوية لآيات السورة أن النعت ورد بصور المختلفة، وكذلك العطف ، أما البدل فلم يرد إلاّ ضمن بدل الكل من الكل ( المطابق ) .
سابعاً : أن التعبير القرآني عن الزمن بكل اتجاهاته كان في غاية الإعجاز ، فالصيغ التي رصدها البحث تكشف بوضوح قدرة اللغة العربية على التعبير عن الزمن بكلِّ دقائق وحيثيّاته التي يمكن للأحداث والأفعال أن تشغلها . فقد وردت معظم الدلالات الزمنية للأفعال في سورة الإسراء موافقة لاستعمال هذه الأفعال سواء في صيغتها الصرفية أم في السياق النحوي بمساعدة القرائن اللفظية أو المعنوية .
ثامناً : شكّل أسلوب الحذف ظاهرةً أُسلوبية بارزة استهدف القرآن منه الإيجاز ، وتنوّع هذا الأُسلوب فَحُذِفَ الحرف ، والفعل ، والاسم ممّا أدّى إلى تنوّع الدلالات المنبثقة من هذا الحذف.
تاسعاً : جاءت دلالات التقديم والتأخير متسقةً في سياقاتها النظمية ، والتي أدّت إلى دلالات بلاغية كالعناية ، والاهتمام ، والاختصاص ، وقد تنوّعت هذه الظاهرة لتشمل تقديم الخبر ، والفاعل ، والمفعول به .
لتحميل الملف PDF ألفية ابن مالك بين ابن عقيل والخضري
(دراسة مقارنة)
إعداد
زياد توفيق محمد أبو كشك
إشراف
الأستاذ الدكتور أحمد حسن حامد
المُلخَّص
الحمد الله الذي أقسم بالقلم، والصّلاة والسّلام على من أوتي جوامع الكَلِم محمّد صلّى الله عليه وسلّم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبع هديه إلى يوم الدين، وبعد:
فإنّ الله قد كرّم هذه الأمّة بالإسلام، وأعزّها بالقرآن، وذلٌل لها هذا اللسان العربي المبين؛ ليخدم هذا الدين.
لقد صنف ابن مالك "الكافية الشّافية" في النحو والتّصريف في ثلاثة آلاف بيت، ثمّ أحصى منها "الخلاصة"، وهي التي تعرف بألفية ابن مالك في نحو ألف بيت، وقد اهتم بها العلماء اهتماماً بالغاً فشرحوها، وأعربوا أبياتها، وذلك نظراً لأهميتها العظيمة في الدرس النحوي.
وكثرت شروحها، وكان أكثرها لصوقاً بها شرح ابن عقيل؛ الشّرح المتداول في جامعاتنا ومعاهدنا ومدارسنا ومكتباتنا وحتى بيوتنا، حيث فاقت شهرته غيره، ولقي قبولاً لم يلقه شرح قبله ولا بعده، ممّا يدلّ على ميزةٍ له لا تضاهيها ميزة، ومنهجٍ لا يدانيه آخر.
وألهم هذا الشّرح كثرةً كاثرة من النّحاة فتناولوه وتوسّعوا في ذلك واهتمّوا بشواهده، منهم الخضري في حاشية سميت باسمه، عرفها من تعمق في الدّرس النّحوي، وغابت عن كثيرين، وربّما يعود ذلك لعدم توافرها في المكتبات؛ فلا تكاد تجدها إلاّ في المكتبات الجامعية والعامّة دون تحقيق، وقد قام مكتب البحوث والدّراسات بالإشراف على طباعتها، ونفّذت دار الفكر ذلك على ضبط يوسف الشّيخ محمّد البقاعي وتشكيله وتصحيحه وذلك عام (1995م)، ثمّ قام بعد ذلك تركي فرحان المصطفى بالتّعليق عليها باقتضاب شديد عام (1998م).
ونظراً لتميُّز شرح ابن عقيل عن غيره، وقيام الخضري بتناوله مع الألفية في حاشية لم يألُ فيها جهداً؛ حيث زيّن ووضّح ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فقمت بهذا البحث علّي أقارن بين الّشرح والحاشية مثبتاً أهميّة الألفيّة أوّلاً، ومبيّناً مذهب الشّارح والمُحشي في فصلين متتاليين، ثمّ منهج كلٍّ منهما في فصلٍ آخر، وبعدها مصادر كلٍّ منهما، مظهراً مذهبهما في ذلك، جاهداً في إثارة اهتمام الدّارسين وذوي الميول النّحوية إلى التعرف على الحواشي التي قامت على الشروح.
وقد اتبعت في بحثي هذا طريقة الوصف والتّحليل والمقارنة مراعيا التسلسل التاريخي لفرسان هذا الميدان، للوصول إلى المقارنة بين الأقران، في دراسة مقارنةِ موازية.
وقد قمت بتقسيم هذا البحث إلى خمسة فصول:
الفصل الأوّل: تحدثت فيه عن أهمية الألفيّة في الدّرس النّحوي.
وأماّ الفصل الثاني فقد تناولت فيه مذهب ابن عقيل النحويَّ الذي سار عليه خلال شرحه لأبيات الألفيّة.
وفي الفصل الثّالث تناولت مذهب الخضري في حاشيته على الألفيّة والشرح.
وخصّصت الفصل الرّابع للحديث عن منهج كلٍّ منهما وطريقته التي سلكها في تناول ما بين يديه.
وأماّ الفصل الأخير فقد جعلته لمصادر كلٍّ منهما التي اعتمدا عليها لخدمة ما قاما به لغوياّ ونحوياّ وصرفيا وتقديمه سائغاً للراغبين.
وقد كان من مصادري في بحثي هذا، كتاب الألفيّة للعلاّمة ابن مالك، وشرح ابن عقيل بتحقيق محمد محيي الدّين عبد الحميد، وآخر بتحقيق يوسف الشّيخ محمّد البقاعي، واعتمدت على حاشية الخضري بضبط هذا الأخير وتشكيله وتصحيحه، ونسخة أخرى أحدث منها بتعليق تركي فرحان المصطفى.
وقد عرّجت على كثيرٍ من كتب النّحو كشرح الألفيّة لابن النّاظم، وأوضح المسالك لابن هشام، ومنهج السّالك للأشموني، وحاشية الصّبان عليه، وشرح المكّودي وغيرها.
وأمّا للاستدلال على مصادرهما الواردة في الشرح والحاشية، فقد كان من مصادري القرآن الكريم والحديث الشريف وكتب التراجم كبغية الوعاة للسّيوطي وغاية النّهاية لابن الجزري، والأعلام للزّركلي، ومعجم المؤلّفين لكحّالة.
ومما واجهني في كتابة هذا البحث، عدم توفر دراسات تقوم على البحث في مذهب ابن عقيل بصورة موسّعة إلاّ ما وجد من سطورٍ في كتب المدارس النّحوية لسالم مكرم وشوقي ضيف وعبده الرّاجحي، وكذلك الشّأن مع منهجه ومصادره، وعدم توفّر دراسةٍ حول حاشية الخضري، مماّ جعلني أبذل جهداً كبيراً في التحليل والتّقصّي وذلك سطراً سطراً وورقةً ورقةً، علّي أقدّم شيئاً ذا بالٍ بهذا الخصوص.
وفي الختام أسأل الله أن يكون بحثي هذا مشتملاً على مفيدٍ أقدّمه لهذه الأم الحنون (العربيّة) تقديراً لحبّي لها وإجلالاً لمكانها.
لتحميل الملف PDFالشاهد النحوي في معجم الصحاح للجوهري
هذه دراسة وصفية تحليلية في الشاهد النحوي في معجم الصحاح للجوهري، سُلِّط الضوء فيها على نشأة الدراسات اللغوية وظروف هذه النشأة، وعولج موضوع الشاهد النحوي من حيث تعريفه وشروطه وأنواعه وموضوعاته، وأثر الخلاف النحوي في توجيهه، وتناولت الدراسة شخصية الجوهري النحوية وأهم ملامح هذه الشخصية ومنابعها الثقافية، والمذهب النحوي الذي اتبعه في توجيه الشواهد، ثم تناولت المنهج الذي سلكه في معالجة الشواهد، وموضوعاتها وتوجيهاتها النحوية، وطريقة إيراد هذه الشواهد ونسبتها، كما أفردت الدراسة فصلاً خاصاً اختص بجمع شواهد الصحاح النحوية ونسبتها وتوجيهاتها النحوية وتحديد موضوعاتها التي من أجلها وردت في الصحاح في مجالات النحو المختلفة.
لتحميل الملف PDFجهود نحاة الأندلس في تيسير النحو العربي
تعد هذه الدراسة حلقة مهمة من حلقات البحث اللغوي والنحوي في تاريخ العربية، وبخاصة في الكشف عن تراث المسلمين الحضاري والعلمي في بلاد الأندلس، فهي تقوم بدراسة مفصلة لجهود نحاة الأندلس في تيسير النحو العربي، وتسهيله، وتذليل مصاعبه، وقد حاولت هذه الدراسة سبر جهود عدد من النحاة الأندلسيين في مجال محدد واضح، وهو تيسير النحو العربي وتسهيله، وسلَّطت الضوء على الأساليب التي انتهجها علماء الأندلس من أجل تحقيق هذا الهدف، وقد جاءت هذه الدراسة تبعا لتلك المناهج والأساليب في خمسة فصول بعد المقدمة وقبل الخاتمة.
ففي المقدمة أوضحت أهمية الموضوع، ودوافع اختياره، والمنهجية التي سرت عليها في أبواب الدراسة، في حين عرض الفصل الأول دخول النحو العربي إلى الأندلس، وأشهر النحاة الأندلسيين، ودورهم في تطوير هذا العلم، وأسباب ازدهاره، وعرض تأثر النحو بالفقه والمذاهب الفقهية، وبخاصة الفقه الظاهري، والدوافع التي دفعت علماء النحو في الأندلس من أجل تيسير النحو وتبسيط قواعده وأحكامه.
أما الفصل الثاني فتناول بالدراسة ثلاثة كتب أندلسية وضعت لتسهم بشكل واضح في تسهيل النحو، وتخفيف أعبائه، حيث عرضت أهم مناهج التسهيل وطرقه المتبعة في هذه الكتب، وهي كتاب الواضح لأبي بكر الزبيدي، وكتاب التوطئة لأبي علي الشلوبين، وكتاب التسهيل لابن مالك الجياني.
وتناول الفصل الثالث جهود نحاة الأندلس في مجال شرح الكتب النحوية المشرقية، باعتبارها وسيلة مهمة من وسائل تيسير النحو عند الأندلسيين، وقد عرضت أشهر الكتب النحوية المشرقية التي لاقت قبولا ورواجا في الأندلس، وحظيت بالعناية والشرح، من أجل تسهيل معانيها، وتوضيح مشكلها، وتفسير مبهمها، وكان كتاب سيبويه، وكتاب الجمل للزجاجي في الدرجة الأولى، وتلاهما كتاب الإيضاح لأبي علي الفارسي، حيث قام بشرحها عدد من كبار العلماء هناك، أمثال: الأعلم الشنتمري، وابن السّيد البطليوسي، واللبلي، والصفار، وغيرهم من العلماء الذين انتهجوا التيسير والتسهيل في شروحهم من خلال الأسلوب المتبع عندهم، وأبرزت أهم مظاهر التسهيل فيها.
أما الفصل الرابع فتناولت فيه ثورة علماء الأندلس على العلل النحوية، وبخاصة الثواني والثوالث، ورفضهم نظرية العامل، وكان على رأس هؤلاء الرافضين الثائرين ابن مضاء القرطبي، الذي ثار على نحو المشارقة، كما ثار سيده ابن حزم على فقههم، وعرضت رأي عدد من العلماء الأندلسيين الذين رفضوا العلة النحوية، وما ينتج عنها من خلاف نحوي عقيم.
وأخيرا عمد الفصل الخامس إلى الشعر التعليمي النحوي في الأندلس، باعتباره وسيلة مهمة من وسائل تيسير النحو، وتخفيف مشكلاته، وتزينيه للطلبة، حيث عرضت أشهر الموضوعات النحوية التي نظم الأندلسيون قواعدها شعرا. ثم ذُيِّل البحث بخاتمة تضمنت أبرز النتائج.
لتحميل الملف PDFالبناء اللغوي في سورتي البقرة والشعراء دراسة موازنة
تعددت الدراسات القرآنية، والبحوث اللغوية، التي جعلت من نصوص آيات القرآن مرجعاً لها، وميزاناً تقيس به علامات تقدمها وازدهارها اللغوي والمعرفي، وتنّوعت تبعاً لذلك الأساليب العلمية والمناهج اللغوية التي سخّرت نفسها لخدمة هذه النصوص المقدسة، للتعّرف إلى طبيعة الخصائص المميزة لها لذا جاءت الدراسات الصوتية لدى علماء التجويد، وجاءت الرغبة في معرفة خصائص الإيقاع في لغة القرآن الكريم، إضافة إلى دراسة ظاهرتي الانسجام الصوتي والتنغيم في القرآن. من هنا كان اختيار موضوع هذه الدراسة التي تكمن أهميتها في توظيف المنهج الوصفي التحليلي للآيات المكيّة والمدنيّة من خلال سورتي البقرة والشعراء، فسورة البقرة تعكس السمات العامة للآيات المدنية، في حين تمثل سورة الشعراء السمات العامة للآيات المكية وخصائصه العامّة. أمّا عن سبب اختيار هاتين السورتين" البقرة والشعراء" بالذات، فيعود إلى ترشيح وتزكية من أساتذة كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية وتتمثل هذه الدراسة في المستويات اللغوية. أما أهمية هذه الدراسة، فتأتي في إمكانية إيجاد فوارق لغوية بين الآيات المكية والمدنية من خلال اعتمادها على سورتي الشعراء والبقرة ومستعينة في ذلك على المستويات اللغوية الآتية: المستوى الصوتي والمستوى النحوي وأخيرا المستوى الدلالي. أما مصادر هذه الدراسة فجاءت متنوعة تبعا للمستويات اللغوية التي اعتمدت عليها، وأخص بالذكر كتابي "الإتقان في علوم القرآن" لـ السيوطي، و"البرهان في علوم القرآن" لـ الزركشي، فكان هذان الكتابان مرجعا لدراسة الجانب التاريخي للسور المكية والمدنية، أما عند دراسة المستوى الصوتي فاعتمدت على المراجع الحديثة في محاولة لتطبيق أحدث النظريات الصوتية على النص اللغوي في القرآن الكريم، وخاصة كتابي "موسيقى الشعر" لـ إبراهيم أنيس و"المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي" لـ رمضان عبد التواب، إضافة إلى كتاب "علم أصوات العربية" لـ محمد جواد النوري. أما في المستوى النحوي فاعتمدت على كتابي "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" لـ ابن هشام، و"شرح ابن عقيل"، وذلك من أجل ترسيخ القضايا النحوية التي تمّ تناولها في هذا المستوى. وأخيرا جاء المستوى الدلالي واعتمدت في دراسته على الجانب المعجمي لتخريج المعنى اللغوي والاصطلاحي للألفاظ المستعملة في الحقول الدلالية، ولا يفوتني في هذا المقام التذكير بكتاب "التطور الدلالي بين لغة الشعر ولغة القرآن" لـ خليل عودة أبو عودة الذي استعنت به في تقسيم الحقول الدلالية لهذا المستوى. أما الدراسات السابقة التي تناولت دراسة لغة القرآن الكريم مستعينة بالمستويات اللغوية فجاءت متعددة، كل واحدة منها تنهل من لغة القرآن المقدسة، وتجعلها ميدانا للدراسة والبحث وأذكر منها على سبيل المثال دراسة بعنوان "الدراسات الصوتية لدى علماء التجويد" لـ حسين عبود، قدم من خلال هذه الدراسة القراء تفسيراً صوتياً للقراءات المتعددة للقرآن الكريم والتنّوع الصوتي لدى علماء التجويد ودراسة بعنوان" ظاهرة الانسجام الصوتي في القرآن الكريم" لـ هايل محمد الفقرة، وفي هذه الدراسة تناولت الباحثة ظاهرة الانجسام الصوتي ولإيقاع الذاتي الذي تكونة الحروف في آيات القرآن ودراسة بعنوان "دلالة الصيغ العربية في ضوء علم اللغة" لـ أحمد سليمان الشريف، تحدث عن أثر السياق في تشكل وبناء دلالات جديدة وأخيرا دراسة بعنوان" السياق وأثره في الدرس اللغوي- دراسة في ضوء علم اللغة الحديث" لـ إبراهيم خليل على الرغم من ما قدمته هذه الدراسات السابقة المشار إليها من محاولات جادة في رسم ملامح علم اللغة على مستوياته المتعددة على النص اللغوي القرآني إلا أنها بقيت محاولات نظرية لم تطبق إلا على آيات قرآنية منتقاة من سور متعددة أما الجديد في هذه الدراسة فتمثل في الاعتماد على سورتي البقرة والشعراء والعمل على توضيح البناء اللغوي وبطريقة موازنة تتخذ من المستوى الصوتي والنحوي وبطريقة مجالاً لإيجاد مظاهر هذا النساء لذا جاءت القضية اللغوية مدروسة بشكل ثنائي في السورتين وبالتالي الحصول على تصور لمعرفة حالها في النص اللغوي المدني والمكي. أمّا هيكلية هذه الدراسة فقُسّمت إلى: مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول ثم خاتمة، وقد تناولت في المقدمة: أهمية هذه الدراسة والمشكلات التي واجهتني بها إضافة إلى منهج الدراسة. أمّا التمهيد فكان دراسة تاريخيّة للسّور المكيّة والمدنيّة، وبيان خصائص كل منها ثم جاءت فصول هذه الدراسة وقد تناولت في الفصل الأول منها: المستوى الصوتي: وفيه عرضت الفونيمات التركيبّية في الفاصلة القرآنية من حيث: مكوّناتها وتألفها مع غيرها، وشيوع الصوامت والحركات في آيات السورتيّن. أما الفصل الثاني: فخصصته للمستوى النحوي ويشمل الجملة الاسميّة والفعليّة والجمل الناسخة، وجملة التقديم والتأخير، ثم جملة التوكيد. وفي الفصل الثالث:- تناولت المستوى الدلالي ويشمل دراسة الحقول الدلالية المستعملة في سورتي البقرة والشعراء. وأخيراً جاءت الخاتمة وفيها: أهم النتائج التي توصلت إليها في أثناء دراستي.
لتحميل الملف PDFالبناء اللغوي في سورتي البقرة والشعراء دراسة موازنة
تعددت الدراسات القرآنية، والبحوث اللغوية، التي جعلت من نصوص آيات القرآن مرجعاً لها، وميزاناً تقيس به علامات تقدمها وازدهارها اللغوي والمعرفي، وتنّوعت تبعاً لذلك الأساليب العلمية والمناهج اللغوية التي سخّرت نفسها لخدمة هذه النصوص المقدسة، للتعّرف إلى طبيعة الخصائص المميزة لها لذا جاءت الدراسات الصوتية لدى علماء التجويد، وجاءت الرغبة في معرفة خصائص الإيقاع في لغة القرآن الكريم، إضافة إلى دراسة ظاهرتي الانسجام الصوتي والتنغيم في القرآن. من هنا كان اختيار موضوع هذه الدراسة التي تكمن أهميتها في توظيف المنهج الوصفي التحليلي للآيات المكيّة والمدنيّة من خلال سورتي البقرة والشعراء، فسورة البقرة تعكس السمات العامة للآيات المدنية، في حين تمثل سورة الشعراء السمات العامة للآيات المكية وخصائصه العامّة. أمّا عن سبب اختيار هاتين السورتين" البقرة والشعراء" بالذات، فيعود إلى ترشيح وتزكية من أساتذة كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية وتتمثل هذه الدراسة في المستويات اللغوية. أما أهمية هذه الدراسة، فتأتي في إمكانية إيجاد فوارق لغوية بين الآيات المكية والمدنية من خلال اعتمادها على سورتي الشعراء والبقرة ومستعينة في ذلك على المستويات اللغوية الآتية: المستوى الصوتي والمستوى النحوي وأخيرا المستوى الدلالي. أما مصادر هذه الدراسة فجاءت متنوعة تبعا للمستويات اللغوية التي اعتمدت عليها، وأخص بالذكر كتابي "الإتقان في علوم القرآن" لـ السيوطي، و"البرهان في علوم القرآن" لـ الزركشي، فكان هذان الكتابان مرجعا لدراسة الجانب التاريخي للسور المكية والمدنية، أما عند دراسة المستوى الصوتي فاعتمدت على المراجع الحديثة في محاولة لتطبيق أحدث النظريات الصوتية على النص اللغوي في القرآن الكريم، وخاصة كتابي "موسيقى الشعر" لـ إبراهيم أنيس و"المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي" لـ رمضان عبد التواب، إضافة إلى كتاب "علم أصوات العربية" لـ محمد جواد النوري. أما في المستوى النحوي فاعتمدت على كتابي "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" لـ ابن هشام، و"شرح ابن عقيل"، وذلك من أجل ترسيخ القضايا النحوية التي تمّ تناولها في هذا المستوى. وأخيرا جاء المستوى الدلالي واعتمدت في دراسته على الجانب المعجمي لتخريج المعنى اللغوي والاصطلاحي للألفاظ المستعملة في الحقول الدلالية، ولا يفوتني في هذا المقام التذكير بكتاب "التطور الدلالي بين لغة الشعر ولغة القرآن" لـ خليل عودة أبو عودة الذي استعنت به في تقسيم الحقول الدلالية لهذا المستوى. أما الدراسات السابقة التي تناولت دراسة لغة القرآن الكريم مستعينة بالمستويات اللغوية فجاءت متعددة، كل واحدة منها تنهل من لغة القرآن المقدسة، وتجعلها ميدانا للدراسة والبحث وأذكر منها على سبيل المثال دراسة بعنوان "الدراسات الصوتية لدى علماء التجويد" لـ حسين عبود، قدم من خلال هذه الدراسة القراء تفسيراً صوتياً للقراءات المتعددة للقرآن الكريم والتنّوع الصوتي لدى علماء التجويد ودراسة بعنوان" ظاهرة الانسجام الصوتي في القرآن الكريم" لـ هايل محمد الفقرة، وفي هذه الدراسة تناولت الباحثة ظاهرة الانجسام الصوتي ولإيقاع الذاتي الذي تكونة الحروف في آيات القرآن ودراسة بعنوان "دلالة الصيغ العربية في ضوء علم اللغة" لـ أحمد سليمان الشريف، تحدث عن أثر السياق في تشكل وبناء دلالات جديدة وأخيرا دراسة بعنوان" السياق وأثره في الدرس اللغوي- دراسة في ضوء علم اللغة الحديث" لـ إبراهيم خليل على الرغم من ما قدمته هذه الدراسات السابقة المشار إليها من محاولات جادة في رسم ملامح علم اللغة على مستوياته المتعددة على النص اللغوي القرآني إلا أنها بقيت محاولات نظرية لم تطبق إلا على آيات قرآنية منتقاة من سور متعددة أما الجديد في هذه الدراسة فتمثل في الاعتماد على سورتي البقرة والشعراء والعمل على توضيح البناء اللغوي وبطريقة موازنة تتخذ من المستوى الصوتي والنحوي وبطريقة مجالاً لإيجاد مظاهر هذا النساء لذا جاءت القضية اللغوية مدروسة بشكل ثنائي في السورتين وبالتالي الحصول على تصور لمعرفة حالها في النص اللغوي المدني والمكي. أمّا هيكلية هذه الدراسة فقُسّمت إلى: مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول ثم خاتمة، وقد تناولت في المقدمة: أهمية هذه الدراسة والمشكلات التي واجهتني بها إضافة إلى منهج الدراسة. أمّا التمهيد فكان دراسة تاريخيّة للسّور المكيّة والمدنيّة، وبيان خصائص كل منها ثم جاءت فصول هذه الدراسة وقد تناولت في الفصل الأول منها: المستوى الصوتي: وفيه عرضت الفونيمات التركيبّية في الفاصلة القرآنية من حيث: مكوّناتها وتألفها مع غيرها، وشيوع الصوامت والحركات في آيات السورتيّن. أما الفصل الثاني: فخصصته للمستوى النحوي ويشمل الجملة الاسميّة والفعليّة والجمل الناسخة، وجملة التقديم والتأخير، ثم جملة التوكيد. وفي الفصل الثالث:- تناولت المستوى الدلالي ويشمل دراسة الحقول الدلالية المستعملة في سورتي البقرة والشعراء. وأخيراً جاءت الخاتمة وفيها: أهم النتائج التي توصلت إليها في أثناء دراستي.
لتحميل الملف PDFالحنين والغربة في الشعر الأندلسي
شهدت مملكة غرناطة في عصر بني الأحمر نهضة فكرية متألقة، وعلى الرغم من ذلك أهملت من قبل الدارسين والباحثين، فكان هذا هو الدافع الذي جعلني أخص هذه الفترة بالدراسة والبحث محاولة انصافها وانصاف شعرائها خاصة من خلال موضوع الحنين الذي ازدهر في هذه الفترة كماً وكيفاً، عنه لدى المشارقة الذين كان لهم فضل السبق في هذا الموضوع. جاء البحث في تمهيد وفصلين وخاتمة، تناولت في التمهيد الإطار الجغرافي والسياسي والاجتماعي والفكري في عهد بني الأحمر. أما الفصل الأول: فهو بعنوان الحنين والغربة معناهما وعوامل ذيوعهما، فقد تناولت في المبحث الأول منه: معنى الحنين لغة واصطلاحاً ، وحال شعر الحنين: أصله وتطوره، أما في المبحث الثاني فقد تناولت مفهوم الغربة والاغتراب لغة واصطلاحاً، كما تناولت في المبحث الثالث منه الغربة والاغتراب في الجاهلية والإسلام، في حين تناولت في المبحث الرابع أسباب ذيوع شعر الحنين والتي تمثلت في الآتي: أولاً: الرحلة، ثانياً: الاعتقال والإبعاد، ثالثاً: التهجير عن أرض الوطن.
أما الفصل الثاني: فهو بعنوان: معاني شعر الحنين والغربة وسماته الفنية، فقد تناولت في المبحث الأول منه معاني شعر الحنين والغربة ومنها: أولاً: وصف لحظات الوداع، ثانياً: وصف ما يعانيه المغترب في أثناء اغترابه، ثالثاً: ذكر أسباب الاغتراب، رابعاً: البقاء على الوعد والعهد، خامساً: أثر الغربة في نفسية المغترب.
أما المبحث الثاني فقد تناولت فيه الخصائص الفنية لشعر الحنين والغربة والتي تمثلت في الآتي: أولاً: سهولة الألفاظ، ثانياً: صدق العاطفة، ثالثاً: التجربة الذاتية الشعرية، رابعاً: المزج بين الحنين ووصف الطبيعة، خامساً: بناء القصيدة، أما المبحث الثالث فقد تناولت فيه مذهب الصنعة اللفظية في شعر الحنين والغربة والتي تمثلت في الآتي: التورية، الجناس، الطباق، في حين تناولت في المبحث الرابع الصورة الفنية في شعر الحنين والغربة، وفي الخاتمة أتيت بأهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث.
لتحميل الملف PDFألفاظ البيئة الطبيعية في شعر ابن حمديس
تتكلم هذه الدراسة عن ألفاظ الطبيعة في ديوان ابن حمديس الصقلي, دلالة وصرفا وإحصاء.
و تتكون هذه الدراسة من مقدمة وأربعة فصول إضافة إلى دراسة إحصائية للألفاظ الطبيعية تبين نسب ورودها في شعر ابن حمديس.
و قد تحدث الباحث في الفصل الأول من الرسالة عن حياة ابن حمديس, وعن أثر البيئتين الصقلية والاندلسية في حياة ابن حمديس وشعره, وقدرته على الابتكار والتوليد في المعاني والدلالة, ثم الفصل الثاني وعرض فيه الباحث ألفاظ الطبيعة الصامتة متضمنة ألفاظ الماء والغطاء النباتي والظواهر الجوية والتضاريس, ثم الفصل الثالث وعرض فيه الباحث ألفاظ الطبيعة الحية بما فيها من حيوانات أليفة, وحيوانات جارحة ثم الحديث عن الطيور بما فيها الحمام والجوارح.
أما الفصل الرابع فقد عرض الباحث بعض القضايا اللغوية, توضيحا لحضورها في ديوان ابن حمديس منها المشترك اللفظي, والترادف, والأضداد, والمعرب والدخيل, ثم الأبنية الصرفيه , ومن ثم الدراسة الإحصائية والخاتمة التي توضح أبرز النتائج التي توصل اليها الباحث
لتحميل الملف PDFالظروف في ديوان الأعشى
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، وبعد.
فيرتسم أمام أعيننا بحث بعنوان "الظروف في ديوان الأعشى" وهو بحث قمت فيه بدراسة الظروف الزمانية والمكانية الواردة في الديوان دراسة تطبيقية" وقد اكتمل هذا البحث في فصول ثلاثة ابتدأتها بتمهيد تحدثت فيه عن الشاعر "ميمون بن قيس" (الأعشى)، واسمه ونسبه ولقبه ونشأته وعصره، وشعره، مبرزاً أهمية هذا الشعر وجزالته وكيف كان شاعرنا مخوف الجانب بفضله.
أما الفصل الأول فقد قمت فيه بدراسة عامة للظروف الزمانية والمكانية فجمعت ما حوته كتب النحو من أحكام خاصة بالظرف، فبدأت بتعريفه لغةً واصطلاحاً، وعرجت بذلك على المسميات التي لحقت به، والاختلاف الكوفي والبصري في ذلك، ثم تحدثت عن أهميته في الجملة العربية مثبتاً أنه ليس بفضلة كما عده بعض النحاة، بل أنه يلعب دوراً مهماً في الجملة العربية. ثم تحدثت عن أنواع الظرف وأقسامه، وذلك من حيث الإبهام والاختصاص، والبناء والإعراب، والتصرف وعدمه والانصراف وعدمه، منتهياً بالحديث عن الألفاظ النائبة عن الظرف.
وتناولت في الفصل الثاني الظروف الزمانية الواردة في الديوان وهي (إذ، إذا، أبداً، أدنى، أمس، بعد، بينما وبينا، حقبة، حين، ريث، الساعة، شهر، الصباح، ضحى، العام، عشية وعشاء، عوض، غداة وغدوة، غداً، قبل، قديماً، لمَّا، ليلاً، متى، مذ ومنذ، نهار، وقت، يوم).
فقمت بدراسة الأحكام الخاصة بها عند النحاة وذلك من حيث اشتقاقها وبناؤها وإعرابها وإضافتها ودلالتها، ثم انتقلت إلى المرحلة التطبيقية، وذلك بإحصاء أعداد الظروف الواردة في الديوان ودراستها من حيث الإعراب والإضافة، بذكر الأنماط التي جاءت عليها، ورابطاً ذلك بالإحكام التي ذكرها النحاة عن هذه الظروف، وبيان كيفية توظيف الأعشى لهذه الظروف، ثم تحدثت عن الألفاظ النائبة عن الظرف الزماني وكانت على النحو الآتي "كل، منتصف، أكبر، العدد ستة، اسم الإشارة ذلك". وقد أتبعت ذلك بجداول إحصائية مبيناً فيها النسبة المئوية لكل ظرف بالنسبة لبقية ظروف الزمان.
وعلى هذه الصورة جاء الفصل الثالث الذي قمت فيه بدراسة الظروف المكانية الواردة في الديوان وهي "أسفل، أمام، أنّى، أين، بين، تحت، حول، حيث، خلال، خلف، دون، عند، فوق، قدام، لدى، لدن، مع، مكان، وراء، وسط". فقمت بدراسة الأحكام الخاصة بها عند النحاة من حيث الاشتقاق والبناء والإعراب والإضافة والدلالة، مطبقاً ذلك على الظروف الواردة في الديوان، وكيفية توظيف الأعشى لهذه الظروف.
وأتبعت ذلك بجداول إحصائية مبيناً فيها النسبة المئوية لكل ظرف بالنسبة لبقية ظروف المكان، ثم ذيلت بحثي بخاتمة تضمنت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها.
وإني لأرجو الله أن يكون هذا البحث ثمرة ناضجة يستلذ بها القراء ويجعلني وإياكم من جناة ثمار العلم والمعرفة، وأن يجعل هذا العمل في ميزان الحسنات "يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً
لتحميل الملف PDFالمصدر: منتديات العدل والاحسان